سلام سلام

مساء الأحد ، اللي ما مثله أحد

في المرات الأولى التي حاولت فيها البدء مجددًا لعيش حياة أريدها حقاً ثم فشلت كانت انتكاستي سيئة ، تحولت لريبوت أأدي أقل ما عليّ مثل: إطعام صغيراتي ثم اتكور على نفسي وأنام لفترات طويلة .. لأنهض في يوم وأحاول مجددًا ثم أفشل وتعاد الكرة حتى لم يعد لي أمل فيني وفي كل مرة أريد النهوض يضحك عقلي ضحكة ساخرة ويذكرني بسجلات فشلي .. طيب ما العمل ؟ لقد تعبت كل مرة أحاول فيها مجددًا أبدا من الصفر ، لقد استنفدت

إن كنتِ تشعرين بذلك ، فواصلي القراءة لأذكر لك كيف انتشلت نفسي من ذلك ، سابقاً ناقشت الافكار والبرمجيات عن هذا تجدينه هُنا ، وهُنا .. اليوم سأتحدث من الجانب العلمي للامر

السيناريو الأول

اقرر بعزيمة أن أحيا الحياة التي أريدها يكفي هدرًا لها ، فأكتب قائمة طويلة وبمعايير عالية لم أمارسها من قبل حتى ، من تمرين خمسة أيام في الأسبوع لحتى الطبخ الصحي مئة بالمئة

التصدي العلمي هُنا :عقلك مصمم ليحميك ، كل عادة جديدة يدخلك عقلك بمقاومة تأخذ من طاقتك لكن إن اجتهدتي واستمريتي على العادة فتكون أسهل ولن يعمل عقلك ضدك ، فالخطأ هنا حشد كمية عادات جديدة أو ذات العادة الجديدة بمستوى أعلى مع عادات اخرى على نفس الشاكله فتستنزفين نفسك ويفوز عقلك

السيناريو الثاني

لدي عادة سيئة في إدمان مشاهدة الدراما “ المسلسلات و الأفلام “ وكل مرة أخبر نفسي فقط حين أنتهي من طعامي .. هذا لا يحدث أبداً فهنا نجح الإدمان في سحبي و خسرت أنا

التصدي العلمي هُنا : أنت مو أقوى من عاداتك ، أعترفي بضعفك وهذا أول حل لكل أشكال الإدمان .. لذلك لا تدعي لها سبيل منذ البداية فهي الأقوى

السيناريو الثالث

أحاول البدء بعادة جديدة كالقراءة المنهجية لمدة ربع ساعة يومياً ، ألتزم بالبداية بل حتى أتعدى البداية لكن لا أستمر ، هذا يغضبني جداً .. من ناحية أخرى التزم بتمريني بكل سهولة

التصدي العلمي هُنا : كل عادة نبدأ بها تتشكل لها مسارات عصبية في دماغنا تقوي هذه الروابط (كالخيط ) أو تضعف نتيجة الممارسة المستمرة أو عدم الممارسة (ضعف )؛لذا إن أردتي أن تقوى العادة و تتحول لشئ لا إرداي تنفذينه عليك بالصّمله والثبات لتقوى ( العكس صحيح) وهذا ما يسمى بالمرونه العصبية اقري عنها هُنا 

لذلك هل أنتِ حقًا تبدأي من الصفر ؟

لا بكل تأكيد ؛ فهنالك روابط عصبية في الخلفيه أقلها من ناحية علمية

والحل بخطوات بسيطة

المقاومة و التمهل ، نعم ذلك الموجز “قد أفلح من زكاها”، أصلحي معتقداتك تدرجي وقاومي قاومي قاومي

تريدين أن أساعدكِ في ذلك ، حياك الله كلميني هُنا 

و إلى حيثُ السعي لتصبح الأحلام واقعاً

سلام ، سلام