• فاطِمه الصفار
  • Posts
  • إليكِ أربعة دروس التي تعلمتها حين تدهورت إنتاجيتي ، النقطة الأخيرة أهمها

إليكِ أربعة دروس التي تعلمتها حين تدهورت إنتاجيتي ، النقطة الأخيرة أهمها

سلام سلام

صباح الأحد ، بداية لكل أحد

الثامن عشر من فبراير 2025 ، الساعة 3:15  قبل الفجر استيقظت على ألم مُبرح يدق في عظامي دقاً

نعم  اعرف هذا الألم وأنا صُحبة معه كل فترة فكانت أول ردة فعلي : ياربي لا .. ! 

ازدادت نوبات الألم حتى عجزت عن الحركة وَ تمنيت في لحظات أن أموت ! أو أقلها أن أبتلع شيئاً يفقدني الوعي  

في هذه اللحظات أدركت أن كل صراعاتي وَ همومي “تافهه “ مقابل هذا ؛ لأنه وَ ببساطة ألم يسلبك الحياة 

في فترات يطول هذا الألم وَ تمتد نوباته لشهر وَ أكثر تخف وتعلو حينها ، وفي فترات يكاد يختفي حتى إنني أنسى أنه من تكويني بل لصيق بدمي  

وهذا يعلمني أن أغتنم كل لحظة تهبني اياها الحياة وأحياها بحق  

لذا هَا أنا بعد انقطاع قد طال واشتياق قد بان أعود إليكِ لأدردش معكِ صباح كل أحد ، واليوم أقدم لكِ بإيجاز أهم الدروس التي استوعبتها في الفترة الماضية 

الدرس الأول : لا تركضي ، لا تهرولي 

 وإن كان عليكِ أن تحبي والناس يركضون فأفعلي ، الأهم : أن تستمري وفق الإيقاع المُناسب لكِ 

يسير كلاً منا في الحياة بسرعته الخاصة وذلك ناتج من قدراته وَ ظروفه لكني حاولت مجاراة سرعة أشخاص آخرين ونتيجه لهذا لازمت مكاني بل تراجعت للوراء 

استوعبت بعد تجربة  إنهُ علي العمل وفق الإيقاع الخاص بي فركض حيناً ومشي حين آخر وزحفاً حتى حيناً آخر ، الأهم أن لا أدخل في دوامة المقارنات لكي لا أقع في حفرة عدم الاستمرار

الدرس الثاني : ظهور متواضع مستمر ، خير من لا شئ

أخشى كثيرًا أن يكون عملي بسيط لدرجة أن يكون شئ بديهي ، أو ليس على المستوى الذي أريد إظهاره لكن هذا حرمني من نشر العلم فالبشر على درجات من الوعي ، ناهيكِ أنني حتى لو كنت أسبق غيري بخطوة واحدة فدوري مساعدتهم ، أقلها أن أرشد النسخة السابقة مني

و بنشري لذلك أيضاَ يتسنى لي اختبار جودة و قيمة ما انشره ، وهكذا لا يذهب جهدي و وقتي ومالي في بناء شئ شكله رهيب لكن لا قيمة له ، لذا كفاكِ تمني ماهو غير موجود فهذا هروب ، اعملي بما يستطاع فذلك سعي و اجتهاد

الدرس الثالث : لتنشري شئ قيم ، عليك أن تعيشي القيمة 

أرهق كثيراً في قراءة الكتب ثم مراجعة المصادر والتنقل بين فيديو وآخر لأستقر على موضوع معين يناسب ما اتحدث عنه " الأمومة و الإنتاجية " لكني أيقنت ما فتأ يعلمنا إياه مرشدي أ. حسن :  تجاربك ، حياتك هما القيمة (حسب تعبيري ) لذا يا فاطِمه هاهيا حياتك بين يديك كوني أكثر حضور فيها ، راقبي وتعلمي وجربي "عيشي قيمتها " لتنشري القيم حقاً و ما يشبهك ، ماهو حقيقي وأصيل 

الدرس الرابع (أهمها ) : أن تعثرت لا تمكث طويلاً على الأرض 

نعم طبيعتنا البشرية تجعلنا في أوقات نتعثر فنحن لسنا روبوتات ولكن مكوثنا الطويل سيسلب منا الطاقة و نقاط سعينا

قد نمرض ، نتكاسل ، نمر بمناسبات اجتماعية متلاحقة متعاقبة .. لكن ليكن لديك حد أعلى لا تتجاوزه ؛لأنك إن تجاوزته فالعودة ستكون ثقيلة جداً وهكذا تعودين  للبداية في إنشاء عاداتك  

نقطة مهمة جداً  

ضعي في اعتبارك أن الإنتاجية لا تأخذ شكل واحد ولا مجال واحد ولا حتى رتماً معين ، قد تتنحى بعض المجالات قليلاً حيناً  لتفسح المجال لمجالات أخرى وهذا لا يعني تقصيرك؛ إنما هذا أيضاً انتاجية لكن لجانب آخر ، لمهمة أخرى من أدوارك على هذه الأرض ، فكوني منتبه لذلك   

ملاحظة : بإمكانك الرد على هذه الرسالة مباشرةً ، أنبسط بقراءة انطباعك

وإلى حيثُ السعي لتصبح الأحلام واقعاً 

سلام ، سلام