- فاطِمه الصفار
- Posts
- من الراوي في حياتك ؟ وهل أنتِ بطلتها ؟
من الراوي في حياتك ؟ وهل أنتِ بطلتها ؟
عن القيم في حياتنا ، وهل نحياها فعلاً ؟
سلام سلام
ما هي أقصى طموحاتك ؟
فكري بها جيداً
هل أتت من رغبة منك حقيقةً ؟ أم أن هناك صوت آخر كررها وبت تعتقدين أنها لكِ ؟
.
.
في محاضرة استمعت إليها ذكر
أن الإنسان لديه مفهومين يحددان مسار حياته: فهناك من يروي الرواية : وهناك من يكون بطلها ، وهناك من يكون الكومبارس فيها
هزني هذا المفهوم جداً .. ما أنا ساعية له و أحاول بكل جهدي أن أناله ؟ هل أنا اخترته أم آخر ومضيت على ما لقنني إياه ؟
حاولت مراجعة حياتي واستحضار أهم أحداثها ، حقيقةً كنت في مواقف أقول ما قد قيل لي أو عناداً عكسه ! فلا هذا ولا ذاك يمثلان ما أنا عليه حقيقةً ، وفي مواقف بتُ أشكك بكل شيء ولا أرض استقرت تحتي ..
وفي مواقف قليلة بكل صدق كنت بطلتها ، لم أستمع للانصياع أو لا استمع عناداً بل كان قراري نابع من ما أؤمن به حقيقة ، من ما يمثلني ، من قيمي
" نحن كائنات حكاءة "
نعم فالقصص حولنا في كل مكان ، قالت أمي ، جدتي ، وأبي وجدي ، وعمي وخالتي ، صديقتي و أستاذي ، فلان الفلاني ، المسلسل ، الافلام .. كل العالم الآن الذي بين يديك يقول لك شي و يقص عليك روايته .. هل لديك روايتك ؟
في نشرة سابقة ذكرت أهمية الإلتزام وأنه من سياقات الحُب ( للقراءة أضغط هنا ) ، الآن أذكره بسياق : القيم
في قيم كثيرة نقول أنها قيمنا لكننا حقيقة ما نحي بها
نعود للأسبوع السابق ، يفترض اني كتبت نشرتي السبت وجدولتها ليوم الأحد وهذا أخبرت من يتابعني .. لكنني تكاسلت ثم تعبت وقلت لاكتبها غداً " الأحد " لكن للأسف كان يوم مزدحم جدا ً فمضت الساعات ولم اكتبها إلا بآخر يوم الأحد لتنشر الساعة ١٢ و دقائق منتصف الليل أي : ليلة الأثنين
شفتو كيف صار التسلسل ؟
نأجل
نتعذر
ونقول غداً نفعلها
لكننا نغفل أننا نميت أهم ما في حياتنا
نعم لا مبالغة ، فمن القيم أن توفي بوعودك ، من القيم أن لا تعول على الغد
لكننا ننسى و نغفل ولا نفعّل هذه القيم في حياتنا فعلاً
تذكرة لي قبلك
العضلات التي لا تتحرك مصيرها الضعف والموت
وهكذا الأمر هنا فالقاعدة : أي شي لا يتحرك يموت أو يتعفن كالمياه الراكدة ، الحركة = حياة
ليش أقول هذا ؟
حقيقة الموضوع أكبر و أعمق : التربية ، الهوية ، من تكون .. الخ كلها تتشكل من هذا
نستهين بالوقت الخاص لنا سواء المتنفس أو وقت النادي لأجل صحتنا ، نستهين بالوقت مع أحبائنا و نعتبرهم شي مسلم فيه !! ما نلتزم ، ما نتحمل المسؤولية لأجل شو ؟
الراحة ! هل قيمتنا راحة وليتها حقيقة هي واهمة
نهرب من المسؤولية، نتجاهل لحتى نغفل واحيانا نعاد و إن عرفنا أننا مخطئون
" الناس غالبًا يستهينون بثقل المسؤولية العاطفية.
من السهل أن ترغب في الحب، لكن القدرة على الاحتفاظ به واستمراره شيء مختلف تمامًا.
فالبعض لا يتوقفون عن التساؤل عما إذا كانوا قادرين على تحقيق ما يسعون إليه.من السهل أن ترغب بشخص،
لكن عندما يتعلق الأمر بالجهد اليومي:
أن تُصغي وأنت— زياد | Ziyad AlOtaibi (@ii7_8)
1:49 PM • Jun 22, 2025
الالتزام تحته قيم كثيرة مثل : الحب ، المسؤولية ، ( وذكرتهم بالنشرة المشار إليها ) وكذلك الالتزام يبين القيم اللي تحيا عليها
لذا نعود للبداية من البطل لحياتك؟ لتعرفيه حددي صوت الراوي فيه
لن تكوني حرة الفكر بدون ذلك ، هنا اذكر كربلاء و إمامها الشهيد سيد الأحرار- صلى الله عليك يا أبا عبدالله
فكان ضمن أنصار الشهيد بطل اسمه : الحر بن يزيد الرياحي ، هذا البطل كان من جيش الأعداء وقبله قد ضيق على الإمام الحسين وأهل بيته لكن حين رأى الجموع ستقتل سبط النبي رفض أن يكون منهم ، لقد كان حراً ومال نحو الأمام يطلب التوبة والقتال معه وكان له ما أراد ، لقد كُتب سعيدًا للأبد ؛ لأنه أختار أن يمضي على قيمه و إن كان الثمن روحه

لذلك تحركي ، ابني عادات لتحيي على قيمك
حركيها بالحب والمسؤولية التي شرفك فيها رب الأكوان
و أحذري من أصوات الرواة ، لا تثقي إلا لمن يكون أهلاً لها
وبكل الأحوال : كوني بطلة حياتك
لو حابة أساعدك في التخطيط بناء على قيمك كلميني هنا
على فكرة
جالسة ابني برنامج تدريبي لأسس بناء الألفة وبرأي هذه اكبر أدوات الانتاجية للأمهات ، أن تنشئ جيل صالح مُحب فليس دورنا رعايتهم وحمايتهم فقط ! بل أن نربي على قيمنا أبناءً متعاطفين ، مفكرين، و أحراراً
ونعم ربما لن تجدي في هذا البرنامج معلومات جديدة
وربما لن تجدي في هذا البرنامج معلومات مبتكرة
لكن قيمة هذا البرنامج : أن يحدث تأثيراً اصيلاً وملموساً ، هذا مَا نعد به إن طُبق
فلو مهتمة بالسعر المخفض للفصل الأول ( قريباً الاطلاق ) ردي على هذا البريد مباشرة وخبريني : مهتمة
و إلى حيث السعي لتصبح الأحلام واقعاً
سلام ، سلام