من الراوي في حياتك ؟ وهل أنتِ بطلتها ؟

عن القيم في حياتنا ، وهل نحياها فعلاً ؟

سلام سلام

ما هي أقصى طموحاتك ؟ 

فكري بها جيداً  

هل أتت من رغبة منك حقيقةً ؟ أم أن هناك صوت آخر كررها وبت تعتقدين أنها لكِ ؟ 

.

.

في محاضرة استمعت إليها ذكر  

أن الإنسان لديه مفهومين يحددان مسار حياته: فهناك من يروي الرواية : وهناك من يكون بطلها ، وهناك من يكون الكومبارس فيها 

هزني هذا المفهوم جداً .. ما أنا ساعية له و أحاول بكل جهدي أن أناله ؟ هل أنا اخترته أم آخر ومضيت على ما لقنني إياه ؟ 

حاولت مراجعة حياتي واستحضار أهم أحداثها ، حقيقةً كنت في مواقف أقول ما قد قيل لي أو عناداً عكسه ! فلا هذا ولا ذاك يمثلان ما أنا عليه حقيقةً ، وفي مواقف بتُ أشكك بكل شيء ولا أرض استقرت تحتي .. 

وفي مواقف قليلة بكل صدق كنت بطلتها ، لم أستمع للانصياع أو لا استمع عناداً بل كان قراري نابع من ما أؤمن به حقيقة ، من ما يمثلني ، من قيمي

" نحن كائنات حكاءة " 

نعم فالقصص حولنا في كل مكان ، قالت أمي ، جدتي ، وأبي وجدي ، وعمي وخالتي ، صديقتي و أستاذي ، فلان الفلاني ، المسلسل ، الافلام .. كل العالم الآن الذي بين يديك يقول لك شي و يقص عليك روايته .. هل لديك روايتك ؟ 

في نشرة سابقة ذكرت أهمية الإلتزام  وأنه من سياقات الحُب ( للقراءة أضغط هنا ) ، الآن أذكره بسياق : القيم

في قيم كثيرة نقول أنها قيمنا لكننا حقيقة ما نحي بها 

نعود للأسبوع السابق ، يفترض اني كتبت نشرتي السبت وجدولتها ليوم الأحد وهذا أخبرت من يتابعني .. لكنني تكاسلت ثم تعبت وقلت لاكتبها غداً " الأحد " لكن للأسف كان يوم مزدحم جدا ً فمضت الساعات ولم اكتبها إلا  بآخر يوم الأحد لتنشر الساعة ١٢ و دقائق منتصف الليل أي : ليلة الأثنين 

شفتو كيف صار التسلسل ؟

نأجل

نتعذر 

ونقول غداً نفعلها  

 لكننا نغفل أننا نميت أهم ما في حياتنا 

نعم لا مبالغة ، فمن القيم أن توفي بوعودك ، من القيم أن لا تعول على الغد 

لكننا ننسى و نغفل ولا نفعّل هذه القيم في حياتنا فعلاً 

تذكرة لي قبلك

 العضلات التي لا تتحرك مصيرها الضعف والموت  

وهكذا الأمر هنا فالقاعدة :  أي شي لا يتحرك يموت أو يتعفن كالمياه الراكدة ، الحركة = حياة 

ليش أقول هذا ؟ 

حقيقة الموضوع أكبر و أعمق : التربية ، الهوية ، من تكون .. الخ كلها تتشكل من هذا  

نستهين بالوقت الخاص لنا سواء المتنفس أو وقت النادي لأجل صحتنا ، نستهين بالوقت مع أحبائنا و نعتبرهم شي مسلم فيه !! ما نلتزم ، ما نتحمل المسؤولية لأجل شو ؟ 

الراحة ! هل قيمتنا راحة وليتها حقيقة هي واهمة

نهرب من المسؤولية، نتجاهل لحتى نغفل واحيانا نعاد و إن عرفنا أننا مخطئون


الالتزام تحته قيم كثيرة مثل :  الحب ، المسؤولية ، ( وذكرتهم بالنشرة المشار إليها ) وكذلك الالتزام يبين القيم اللي تحيا عليها 

لذا نعود للبداية من البطل لحياتك؟ لتعرفيه حددي صوت الراوي فيه

لن تكوني حرة الفكر بدون ذلك ، هنا اذكر كربلاء و إمامها الشهيد سيد الأحرار- صلى الله عليك يا أبا عبدالله

فكان ضمن أنصار الشهيد بطل اسمه : الحر بن يزيد الرياحي ، هذا البطل كان من جيش الأعداء وقبله قد ضيق على الإمام الحسين وأهل بيته لكن حين رأى الجموع ستقتل سبط النبي رفض أن يكون منهم ، لقد كان حراً ومال نحو الأمام يطلب التوبة والقتال معه وكان له ما أراد ، لقد كُتب سعيدًا للأبد ؛ لأنه أختار أن يمضي على قيمه و إن كان الثمن روحه  

لذلك تحركي ، ابني عادات لتحيي على قيمك 

حركيها بالحب والمسؤولية التي شرفك فيها رب الأكوان 

و أحذري من أصوات الرواة ، لا تثقي إلا لمن يكون أهلاً لها 

وبكل الأحوال : كوني بطلة حياتك 

لو حابة أساعدك في التخطيط بناء على قيمك كلميني هنا

على فكرة

جالسة ابني برنامج  تدريبي لأسس بناء الألفة وبرأي هذه اكبر أدوات الانتاجية للأمهات ، أن تنشئ جيل صالح مُحب فليس دورنا رعايتهم وحمايتهم فقط ! بل أن نربي على قيمنا أبناءً متعاطفين ، مفكرين،  و أحراراً 

 ونعم ربما لن تجدي في هذا البرنامج معلومات جديدة  

 وربما لن تجدي في هذا البرنامج معلومات مبتكرة  

لكن قيمة هذا البرنامج : أن يحدث تأثيراً اصيلاً وملموساً ، هذا مَا نعد به إن طُبق 

فلو مهتمة بالسعر المخفض للفصل الأول ( قريباً الاطلاق ) ردي على هذا البريد مباشرة وخبريني : مهتمة

و إلى حيث السعي لتصبح الأحلام واقعاً

سلام ، سلام