- فاطِمه الصفار
- Posts
- كيف يوثر الحُب علينا ؟
كيف يوثر الحُب علينا ؟
عن الحُب وتأثيره على أسلوب حياتنا
سلام سلام
مساء الأثنين وَ نعمتين اثنتين

ايوه نشرتي يوم الأحد لكن هالاسبوع بتكون اليوم وراح تعرفين ليه خلال قراءتك لها فهيا بنا
وضعت جدول يشمل جوانب حياتي بكل رضا بعد عشرات التجارب من العام الماضي لاستقر على شي يرضيني ، فقسمت النهار على فترات بحيث الصباح لشغلي الخاص و الدراسة والتعلم ، الظهر للعيلة ، العصر للمشي والرياضة والمسا للعيله و الاسترخاء
و نسيت أهم شي
شي دايم أخبر فيه البنات في الجلسات الإرشاديه ، ألا وهو : مراعاة الطاقة و الظروف
وضعت الجدول بناء على أفضل ظروفي وأعلى طاقة أكون فيها و نسيت أحط خطة لمن أكون بطاقة أقل وظروف مختلفة ، رغم أنوه صديقتي العزيزه قالت لي " هذا جدول وحده ما عندها بيت و لا عيال ولا تنظيف ولا طبخ ويالله مع…. تقدر تنفذه "
^فعلاً كلامها صحيح لكني كنت متعشمه بالنهار الطويل ^ــ
اللي صار أنوه طاقتي انخفضت جداً و ظروفي تغيرت و طحت بالحفره ، ماعندي خطة بديلة و الخطه الموضوعه لا تناسبني
و بدل ما أقلل معايري و أستمر تركت كل شي ! مش معقوله يا أنا ، يعني يا كل شي أو لا شي !! هذا بالضبط تعريف آرون بيك للتفكير الثنائي اللي يجي ضمن نموذج الأفكار السلبية التلقائيه
جلست أفكر وأراجع نفسي وفي شي رنّ في عقلي كثير ، ليه معتبرة انسانيتي تقصير ؟
يعني رغم علمي بكل اللي ذكرته من اشوي ألا إني كثير أحاسب نفسي لو ما صارت خطتي ! حتى لو كانت ظروف خارج إرادتي من تعب أو حاجات عائليه ! ليه !
واشوي اشوي قد أكون مسكت طرف الخيط ألا وهو : إنجازاتي = قيمتي
ونعم أعرف أن ذلك مو صحيح ، فكل إنسان قيم لمجرد ربي خلقه و كرمه
و لكن بعد بإمكان الإنسان أن يسمو أو يتسافل
هذا السمو أو التسافل راجع لعمل الإنسان
وهذا العمل غالباً لا علاقه له بتفضيل الانسان أو حبه
الحُب ذاك الشعور الذي هو بذرة كل شئ ، هكذا أومن أنا لحد الآن أقلها ..
فيفترض حبي لله يجعلني أمضي على الدرب الذي أرشدنا إليه وهكذا دواليك .. فالحب يخط أسلوب حياتك
ففي فترة ما كنت على وشك تصديق القول الذي شاع : حبني نفس ما أنا .. يعني الحب تحبني نفس ما اكون لا تطلب مني تعديل أو تحسين ونتيجة لذلك كنت لا أتقبل أي انتقاد أو توجيه؟
وفي فترة قبلها كنت أظن نسبياً أن الحب مشاعر ماله علاقه بايش يعمل الانسان ، وهذا لم يجعلني أفكر أن الحب أفعال أيضا
تأملت أكثر
ما مفهومي عن الحُب الآن و كيف انعكس على حياتي ؟
بشكل لا واعي اكتشفت أنّ الحُب لدي = ما أقدمه ، و ما أقدمه = قيمتي
للأسف فكر غير مؤمنة به لكنه حقيقة هذا ما أبني عليه ما أعيشه بشكل لا واعي - يا للتناقض -
حين استوعبت الأمر فهمت ما علي فعله ، و بصعوبة كبيرة طبقته .. نعم ففعل شئ و إن كان صحيح لكنك لم تعتاده يخلق صراع في داخلك لكنني سمحت لنفسي أن أرتاح ، سمحت لنفسي أن أنام أكثر و أستجيب لحاجة جسمي ، أن أهمل مهامي المنزلية و أأجل العائلية .. فقيمتي ليست فيما أقدم فقط لأحبائي فقط ! وليست أيضاً أن لا أبذل جهداً !
توصلت أن الحُب شئ بين الشيئين ، الحب قد يبدأ بالمشاعر لكن استمراره لا يكون به فقط ؛ لأنه يكون حينها هوى ولاشئ يعول على الهوى «
الحب ليس مجرد شعور عابر، بل هو فن يتطلب التعلم و الممارسه
إيرك فروم
فالحب مسؤولية ، تجاه نفسك واحتياجاتها ، ومن تحب واحتياجاتهم .. أن لا نميل مع هوانا وَ لا نصمت صوت أنفسنا وعقلنا فالله خلقنا بالأثنين .. حينها الحُب يهذب طبائعنا ويسمو بنا

ايه ليه خليت النشره اليوم ؟
لأني يوم السبت و الأحد لمن استجمعت طاقتي بديت مسؤوليتي تجاه عيلتي و خلصت طاقتي وقبله اليوم ، وكان يمديني أقدم شغلي لأني أحبه على الأعمال الثقيلة مثل شغل البيت و الرعاية بس الحب ما يعني تسوين بس الاشياء اللي تحبينها ، الحب التزام ومسؤولية.
لكن اليوم لمن حسيت إنّوه في متسع للاثنين و أقدر بعد فليش لا ؟ ما ابي أطيح بعد في التفكير الثنائي يايوم يوم الأحد أو ما فيه « وبس والله ..
خبريني كيف شفتي هالنشرة ؟ و كيف الحُب المسؤول أثر عليكِ ؟؟