سبع خطوات لإعادة برمجة الدماغ

عن إعادة الهدوء والتركيز لعقل مزدحم وَ مشتت

سلام سلام

صباح الأحد ، بداية لكل أحد

بعد النشرة الأخيرة “ برمجة تُبعد ، برمجة تُقرب “ هذي النقطة ماراح ندركها لو ما كان في تواصل حقيقي و فسحة هدوء نعطيها لأنفسنا .. هذي الفسحة هي التي تجعلنا نكتشف ايش البرمجة اللي تبعدنا أو تقربنا ، لذلك بالورشة المجانية “ التغيير على مهمل “ تلاقينها هنا عولت بدايةً على نقطة الوعي هذا أي : لمن ننتبه

لذا بعد أسابيع من الإنقطاع عن كتابة النشرة + الإنشغال والحمّل الذهني الذي حلمته خلال ذلك ، و أعني بالحمّل الذهني : الأصوات المزعجة بعقلك قبل إنجازك للمهام ( بفصل ذلك في النشرات اللاحقة ) جربت أطبق سبع خطوات أو ممكن أقول محطات خلال يومي؛ لأستعيد هدوئي و تركيزي على الأشياء التي فعلاً تستحق ، لكي لا أكون مشتته و أختم السنة بنهاية طيبة

تنويه : أنا في طور التجريب للآن ، لا أؤمن كما في السابق بالمعسكرات إنما بأدوات تساعدني لأكون أفضل لا تزيد العبء عليّ ، أدوات و وسائل توافق انسانيتي و رتمي الخاص ، لذلك قبل الإلتزام أعطي نفسي فترة تجريبية و أقنن توقعاتي فلا يمكن الإلتزام كل يوم بذات الرتم أوليس صحيح ؟

سبع خطوات \ محطات لإعادة برمجة الدماغ

الأولى : طقوس الفجر

هُنا ابدأ يومي برتم هادئ ، بقيمة حقيقية ، حيث العالم ساكن أسكن مع نفسي أيضاً ( الدعاء ، التلاوة ، التدبر ، نية اليوم )

الثانية : التدوين

معظم الأحيان أدّون بشكل حُر أي: تفريغ كل مافي عقلي ومشاعري بدون قيود أو شروط على الورق قبل الصلاة أو الدعاء ..إلخ لأتوجه بشكل أكثر ولا أستغل ذلك بالتفكير بما يتجول بداخلي ، ثم بعد طقوس الفجر أكمل تدوين حر لو تبقى و أنتقل للتدوين اليومي المقيد مثل : ماهي مهام اليوم ، ايش بركز عليه وهكذا .. يهبني ذلك صفاء ذهني عجيب ومن ثم تركيز

الثالثة : القراءة

وهنا هناك قسمين : القراءة المرحلية و القراءة التي بالإمكان أن أطلق عليها القراءة الحُرة .. فالأولى أن اقرأ لأتعلم عن المرحلة التي أنا مقبلة عليها كتعلم كتابة البحوث ، عن الولادة، المراهقة .. إلى إلخ ، أما الثانية : غالباً الكتب التي تشعل فضولي و شغفي مرةً موضوع محدد أو جانب ما ومرةً رواية ، ومرات أنتقل بين هنا وهناك

الرابعة : العمل

هنا أحاول استجماع كل تركيزي لكي أقوم بالعصف الذهني أو أكتب وأرتب أفكاري و ما إلى ذلك بما أنه هنا عملي يتطلب طاقة ذهنية ، فأسعى جاهدة أن يكون في وقت هادئ قدر الإمكان ولا مقاطعات فيه

الخامسة : التركيز و تقليل المشتات

ألا أمرر المقاطع القصيرة هذا أول قاعدة وضعتها هنا للمحافظة على تركيزي ، وكذلك تقليل وقت إستخدام الشاشات بلا أي هدف وتقنينها .. ولاحظت كذلك أنه حتى في فترات الراحة بين العمل امرر بإعتقادي هذا راحة الحقيقة لا ، أنا فقط أجهد عقلي .. لذلك هذا الأمر مهم جداً و ركيزة لهذه المحطات

السادسة : التمرين والمشي

الجسد الأمانه التي بها تحقق ما وجدت لأجله على هذه الأرض ، و نمط حياتنا لا يساعد ذلك لذا علينا بذل جهد أكبر .. فوضعت المعايير المتلائمة مع وضعي حالياً لكي لا أهمل هذا الجانب — وهكذا طاقة جسدية أكبر تمكنني من فعل ما اسعى له عقلياً → تكامل

السابعة : التواصل الحقيقي

لاشئ مثل لمسة دافئة وعين تحتويك وعقلاً يستوعبك ، لذلك في وسط ضوضاء المهام والمسؤوليات عليّ ألا أنسى التواصل الحقيقي بل أخطط له — وإن تزاحمت الأمور أحدد الأولويات وفق احتياجات المرحلة

من المعيب شعور أحبائنا بالوحدة رغم تواجدنا جنبهم ، أن يقتصر كلامنا معهم على المهام والأوامر والمسؤوليات.. الاحتضان عميقاً ، الأحاديث الحلوة ، العين بالعين ، عدم الحكم وهكذا

ماهي التحديات التي واجهتني لهذا اليوم ، وما هي المكتسبات؟

تزاحم المهام خلال اليوم أو إنتهاء الطاقة وهذا راجع لخطأ توقعاتي أو أن مهمةً ما امتدت .. عندها أحاول أعوض يوم آخر بجانب آخر ونعم لابأس بذلك

والسبب الجذري حسب اعتقادي هي : ما وراء الكواليس

أعني طريقة تفكيري اتجاه الأمور يعني : لمن ما ابدأ يومي كما توقعت —- أسحب على البقيه >< ، أتشتت بسرعه أثناء العمل وبعدها ألوم حالي بدل أن أجد الحلول.. إلى آخره

بما يسمى: التشوهات المعرفية أو النماذج الذهنية ، أي : طريقة تفسيرك للأمور وتعاملك معها وهذا أثمن شي صراحة اكتسبته خلال هذه المحطات وراقبته فيّ خلال الفترة الماضية

سأشارك تفاصيل أكثر خلال النشرات القادمة عن هذا ، لكن الآن أختم بِــ

أولاً : أحياناً خلال الرحلة لا تكتسبين أو تحرزين ما اعتقدت به .. لكن إن ركزتي ستدركين أنك اكتسبتي شي قيم أكثر — الآن أنا اشعر بذلك لمن انتبهت لطريقة تفسيري للأمور

ثانياً : لو حابه تنطلقين معي بهذي الرحلة أو إعادة برمجة الدماغ و بحاجة للعون أو مجرد وجود رفيقة لكِ لا تترددي وراسليني ها هنا فوراً ٠٠

و إلى حيثُ السعي لتصبح الأحلام واقعاً

سلام ، سلام