بطلت الخطط الصيفية

عن الأهم بدل المهم ، عن الغفله رغم المعرفة

سلام سلام

صباح الأحد ، بداية لكل أحد

تكلمت في آخر نشرة عن الخطط الصيفية و فصلت فيها ما بين الأختيار و اللا إختيار تحصلينها هنا ، اليوم بتكلم عن كيف أنوه تكلفت طباعة الجداول الصيفية و الوقت لتنسيقها على الأسس اللي ذكرتها (بح ) يعني خسرته و مو بس كذا أنا مبسوطة بعد بالخسارة ^-^

طيب ليش ؟ وهل هذا يعني عدم صحة ماكتبته سابقاً؟

لا ما يعني هذا أنوه اللي ذكرته خاطئ بل كان غير مناسب لي ، للفتره هذي وهنا- ليش - مرة ثانية وهذا تفصيل جواب الأولى والثانية

لمن حطيت الجداول لبناتي و رغم مراعاتي كل اللي ذكرته إلا إني دخلت في صراع معاهم على جبهتين : المهارات اليومية ، الجانب التعليمي

رغم إنه المهام اليومية ما كان شي جديد لكن مع جانب آخر جديد “ التعليمي “ ومهارات أخرى يتعلمونها صرت أجاهد معاهم ، والنتيجة صرت أنفعل أسرع و أشعر إني مجهدة و مستنزفة وبعد أحس بالظلم (أنا أبي مصلحتهم ليش كل شي بالحنّ ولا ينفذ إلا بعد ما أستهلك بالأخذ والعطاء و حوارات ومناوشات ) هذا كله حتى بعد الجلسه معاهم ومناقشة كل شي قبل ما نبدأ تنفيذ الخطط ! ما كنت شايفه وين الخطأ لحتى قال لي زوجي : ليش متعبة حالك هنا وهنا ! ركزي على المهم وريحي نفسك

جاتني لحظة إدراك : يا بنيه أختاري معاركك

التعليم والمهارات مهمة لكن علاقتنا أهم

الكثير من الأمهات ييون يحسنون علاقتهم بأطفالهم و ما تكون مجرد أوامر لكن بنفس الوقت يبون مصلحتهم ، وهذا يسوي مناوشات لأنه ؛ الأطفال يرفضون ، و نعم نحب أطفالنا ولا شك لكن ننزعج منهم وهكذا تصير المسافة بينا وبينهم

جلست أفكر حينها

التعليم ممكن تدراكه لكن المهارات ما تنشئ من العدم بل تبنى يوم بعد يوم .. علشان كذا أخترت المهارات على التعليم هذي الفترة و لمن يتمكنون نحط شي جديد تعليمي بشكل تدريجي مثل تعلم لغة أو برمجه المقصد حاجة مهمه لكن بخطوات صغيرة .. أخترت أركز على جانب واحد بدل عدة جوانب

لأني انتبهت أنهم بحاجة للمهارات اليومية أكثر من أزيدهم معرفة ، الموضوع مو بالتكديس إنما بالنوع ، وسياق الحصول على المعلومة يعني ظروفها “الفايدة يتعلمون وعلاقتنا تنهار ؟ أي قيمة أخلاقية أعلمهم هنا ؟

ونعم علي أتقبل أصعب مهمة ، علي أتقبل أن التربية جزء كبير منها متابعة وصبر لذلك بعد اخترت أأجل المعرفة وابني مهاراتهم اليومية وَ اخلي طاقتي المستهلكة معاهم في جانب التعليم و أستخدمها في الصبر معاهم على المتابعة والتكرار ؛ لأن بإختصار (المهارات ما تنبني بيوم) و الحكمة ما تجي من تراكم المعرفة

هل كانت هالمعلومات جديدة علي؟

لا ، لكن ماكنت منتبه للاحتياج في عيلتي؛ لأنه في فرق بين انش تعرفين المعلومة وبين انك تلمسين الاحتياج وتطبقينها 

للاسف احياناً نبني اشياء نبيها حنا مو هم ، اشياء ممكنه مهمة فعلاً لكن استعدادهم لسه مو مهيئ

ونعم بعد كراشدين نطيح بهالمطب ، أنوه ننجز لمجرد الإنجاز ونصير كربوتات بدون احتياج أو رغبه حقيقة من دواخلنا ( رسالة لي ولك : انتبهي )