- فاطِمه الصفار
- Posts
- أسلوب الحياة وتشكيله لشخصية أطفالنا
أسلوب الحياة وتشكيله لشخصية أطفالنا
عن أهمية أسلوب الحياة و دوره في التأثير
سلام سلام
كان يا مكان لمن كانت إجازتنا أربعة أشهر ( كنت طالبة جامعية وأم لطفلتين تحت الأربع سنين )
كنت بدل ما استرخي و أنبسط أتضايق ، وأكون منفعلة كثير - شفيني ؟ الحمّل خف عليّ؟ كذا كنت أسولف مع نفسي لحتى زوجي قال كلمه وجاتني لحظة إدراك ، قال لي : أنتِ ما تنفع لك الإجازات تنفسين
صب علي ماي بارد و نورني على شي ما كنت منتبه له ، جلست أتفكر و فهمت وقتها أنه إذا ما عطيت نفسي وقت خارج دور الأمومة وربت البيت “ أنّفس “ وتصير انفعالاتي غير سارة و حاره ، الجامعة كانت توفر لي هالمتنفس ، ولمن فقدتها فقدت السيطرة على نفسي
تدرين ايش المشكلة ؟ لمن نحس بشكل واعي أو غير واعي بالذنب لمن ما نجلس مع أطفالنا كل الوقت ! معليش مو من المفترض تجلسين معاهم كل الوقت “ ماعدا الرضع “ ، بالعكس هالشي بيحسسك بالذنب أكثر ؛ بتكون طاقتك منصبة عليهم بس ! وبالتالي انفعالات أكثر وكذا بتحملي أطفالك ثقل قبل ما تحملي حالك ! مو مفترض طاقتنا تنصب على مجال واحد وبس ولو كانوا أقرب و أحب الناس لنا : أطفالنا
طيب خليني ألتفت لجانب آخر ثم نهايةً نربط الأول بالثاني
س- كيف نظام حياتك يأثر على شخصية أطفالك ؟
السيناريو الأول
تصحين مع الفجر تصلين وتقرأين وردك و أذكارك ، الشمس أشويه اشويه تنور قلبك وتشرحه قبل مكانك بعد ما تطمن بذكر الرحمن ،بعدها تمارسين ما تحبين من كتابة ، تمرين ، عمل ، قهوه بهداوه و رواق .. يصحون أطفالك وأنتِ على أستعداد لتحدياتهم ، جدولتي وقت وجباتهم و أنشطتهم؛ فعقلك منظم ومهامك واضحة ..ليأتي نهاية اليوم وضميرك مرتاح و بالك مستقر
السيناريو الثاني
تصحين على صوت هواش عيالك ، تركضين لتعدين لهم طعام وتأخذين وقت وطاقة أكبر في اختيار ماذا ستطبخين ؟ ثم تشوفين متطلبات البيت التالية ، وما بين ذاك وذاك توجهين، تأمرين ، تحاولين اللحاق بالوقت ليتسنى لك أخذ نفس ، فتكضمين غيظاً و أحياناً يفلت منك وفي نهاية اليوم تضعين رأسك للنوم وشعور الذنب يأكلك وبذات الوقت الآسى على حالك (هذا إن تسنى لك ولم تنامي قبلهم ^-^)
في السيناريو الأول :أنتِ ملئتي طاقتك قبلهم فتعطينهم بكل حُب ؛ لأنك مشحونة
في السيناريو الثاني : أنتِ تبدئين بطاقة يترجمها الجسم لخطر ، جهازك العصبي يحتاج أن يبدء بهوادة ، طاقة الركض والاستنزاف في السيناريو الثاني تعلي مستويات هرمون التوتر علشان كذا تزيد انفعالاتك خلال اليوم وتحسين بالاستنزاف
ايه نعم مافي سيناريوهات مثالية وفي كل سيناريو هناك استثناءات لكن هذا هو النمط العام
السنن الكونية من الليل والنهار أثرها عميق جداً في شخصيتك ، كيف تنظمين يومك و تخططين له ينعكس على تفاعلاتك ومدى صبرك و مقدار طاقتك .. نعم : النوم ، الأكل ، حركتك ، النظام المنزلي كله له تأثير
هذا التأثير مو بس يأثر عليك ، يأثر على أطفالك ! كيف؟
أعتقد من السياق صار مفهوم كيف ، فإهدار طاقتنا و عدم النظام يأثر في تفاعلنا مع أطفالنا بالسلب والعكس صحيح فتعاملي مثلاً مع غضب طفلي و أنا نايمة تمام غير عن استجابتي معاه وأنا كثير نعسانة ، وهذي الاستجابة يا تخليه يتعرف على مشاعره و يعرف التصرف الصحيح لمن نغضب ، يا يخليه يتعامل خطأ مع مشاعره ومثل ذلك كثير ، وهكذا تتكون الشخصية
عرفتي الآن ربط المقدمة مع نظام الحياة ؟
وقتك الخاص ، جوانب حياتك خارج إطار الأمومة مهمة .. لو حسيتي بالذنب تذكري هالشي علشانهم مو علشانك !معظم الأحيان نستهين بحقوقنا لكن ما نستهين بحقوق أحبائنا لذلك أقول لي ولكِ هذا
س \ شلون نبني أسلوب يشبه قيمنا أكثر ؟
بفصل فيه الأيام الجاية لكن بإيجاز : راقبي نفسك شوفي ايش يأثر بطاقتك إيجاباً و سلباً ، اقرأي عن تأثر الليل والنهار ، اقرأي عن أنماط التنشئة و المعايير النمائيه ، خلي لك متنفس و مارسي أدوارك خارج إطار الأمومة
ثم اصنعي روتين وعدلي عليه ، جربي و جربي وجربي لين توصلين لشي يناسب قيمك و ظروفك -
لو حابة اساعدك كلميني هنا
على فكرة: أنا قلت أمس نشرتي الأحد ، لكن راح توصلك أول ساعات يوم الأثنين ( مو حلو صح ؟ ) فالالتزام شي يبين الكثير عن شخصيتك ( مو ؟ ) حلو حلو البريد الجاي عن هذا ( خلك ماسكه هالشي علي للأسبوع القادم )
تنويه
لمن دخلت عالم الانتاجية للأمهات أدركت أن أكبر أدواته : التربية السليمة
فأحبطت فشلون أبني منتج ! ماكان نا قصني المعرفة فأنا خريجة كلية التربية - رياض الأطفال و أم لثلاث و دخلت عشرات الدورات وجربت كثير لكن ؛ لأني أدرك إني ما رست الكثير من الأخطاء بحق نفس وأطفالي .. بعدين اكتشفت ان كثيرات نفسي ارتكبوا وما زالوا لكنهم يحاولون ، لكنهم يسعون
علشان كذا قررت ابني هالمنتج لهذي الأم ، الأم البسيطة نفسي ، للأمهات غير المثاليات ، للأمهات اللي يحاولون
لو كنتي مهتمة بالفصل الأول بسعر مخفض - حين يجهز - مقابل رأيك أرسلي لي كلمه مهتمه ( لو ما أرسلتي قبل )
و إلى حيث السعي ، لتصبح الأحلام واقعاً
سلام ، سلام