هَل تصورك لهويتك مرنّ؟

عن جمود الهوية في أذهاننا وتشكيلها لعائق يمنع نمونا

سلام سلام

صباح الأحد ، بداية لكل أحد

في 2013 حين كنت في الثانوية فتحت حسابي على الانستغرام ، في البداية كان الدافع الفضول لاستكشاف هذا البرنامج الجديد بيننا ثم أصبح نشر لليوميات ، وبعده بفترة أصبح دفتر لخواطري وأفكاري ومشاركة نبذات من الكتب التي قرأتها ..كانت السمة المشتركة في هذا كلهُ هو: التلقائية ، فأكتب متى ما سنح لي الوقت ومتى ما فاضت مشاعري وأفكاري

إلى فترة ما بعد التخرج من الجامعة 2020 صرت أفكر جدياً أن أحول حبي هذا لمهنة فتخبطت يمين ويسار فجربت التدريس والكتابة لاجل ذلك ، التدريب ، كتابة حلقات البودكاست ، كتابة سيناريو للافلام ولازلت أطل بتلقائية خلال حسابي الذي اصبح سجل نموي طيلة هذه السنوات

وفي نهاية 2023 أدركت من خلال إنضمامي لمجتمع الكتابة أن “كاتبتي التلقائية “ أصبحت هي عائق لنموي بيد أنها كانت سابقاً سبباً له !!كيف ذلك ؟

الكتابة التلقائية =للهواة بيد أن الكتابة المتعمدة =مهنة

فبكل بساطة إذا ما أردت أن أحولها لمهنةً حقاً عليّ العمل على ذلك ، لكنني بقيت على مزاجيتي وتلقائيتي في الكتابة ، كنت متشبثه بالفكرة الساحرة أن الكتابة إلهام و موهبة وليست عمل !عالأقل بالنسبة لي ، لم أستطع التخلي عن هذا الجزء من هويتي الذي تصورته فكيف أكتب من غير مزاج ، كيف أستطيع ذلك ؟ وألف عذر يجر عذر وتشبث بحبل يجرح يدي .. وهكذا تمضي الأيام تزداد جروح الحبل فرغم جهدي الذي ابذله في تصوري لا نتائج وكم هذا محبط ومؤلم

لن أخبرك بحل سحري هنا فحتى هذا اليوم ونحن على بعد ايام لبدء النصف الثاني من عام 2025 أحاول جعل ذلك ممكن ولله الحمد تحسنت كثير ، لكن نقطة التحسن هٌنا : اكتشاف ذلك

كذلك الأمر مع بقية أمور وجوانب حياتك ، ليس عليك أن تتشبثي بصورة واحدة عن ما تكونين عليه أو ما تعملين عليه ! هذه عبودية فاسعي للتحرر

أنا خوافه

أنا ما اقدر على ..

أنا ما استحق كل هذا

أنا عمري ما بكون \ أكون

تمحور رهيب حول “ أنا “ ثم بناء أسوار عاليه حولها - لماذا ؟

حاولي هدم الاسوار العالية أو تقليل ارتفاعها على الأقل ، انظري للأفق الممتد ، كوني مرني

^القطيع قد تكون عاداتك s/

الخطوة العملية هُنا

أن تتتفكري أولاً : ماهي العادات التي لا تخدمني الآن؟ وعليّ التخلص منها أو تطويرها ؟

اكتشفي ذلك ثم اذكري العادة البدلية أو المستوى الأعلى من عادة لتطويرها

عني فالكاتبة التلقائية أصبحت لا تخدم هدفي لكن لن اتخلص منها إنما سأطورها للكتابة المتعمدة فالعمل لا تنضج ثماره بإطاعة المزاج و عدم الاستمرارية المتسقه.. أخبريني ماذا عنكِ ؟

وَ إلى حيثُ السعي لتصبح الأحلام واقعاً

سلام ، سلام