ست خطوات لإعادة توجيه البوصلة

عن الضياع و الضوضاء وكيف نميز صوتنا الخاص وسط هذا

سلام سلام

مساء الأحد ، اللي مَامثله أحد

كل عام وأنتِ بخير وصحه ، عيد أضحى مُبارك

.. تنويه : لو فعاليات العيد عندك لسه ما خلصت أجلي قراءة النشره لحتى تخلص

علمي عليها بالنجمه ، وقتي منبه للقراءة اللاحقه بالوقت المناسب

أتنرفز على أي شي ، أعصب من أي حدث تافه فكل شي ماده للغضب ، أريد الهرب من أي مسؤولية ، أريد النوم والكثير من النوم «« لاشئ يرضيني ؛ لأني حتى لا أعرف ما أريد ..الكثير من التشوش والضبابية

عقلي لا يتوقف عن التفكير ولاشئ أصل إليه ، كل الأشياء التي أجتهدت فيها و أحب عملها لا تحرك دافعيتي ولا تدفعيني للنهوض ، ونتيجة لذلك : أشعر بالذنب تجاه تقصيري وتجاه كل شئ عملته.. وهكذا تدور الدائرة لاحركة ولا عمل مجرد ثقل على عقلي وَ جسمي لا يجعلني اتحرك فيزداد الثقل

طيب ماهذا ؟ وَ ما العمل ؟

:حين تتبعت حالتي هذه وَ ميعاد مجيئها أكتشفت أنها تأتي إليّ في الأوقات التالية

حين تتداخل أصوات الآخرين ولا أستطيع تمييز صوتي بينهم :مثل الجمعات المتتاليه ، ريلي ورا ريلز المفترض و اللازم وما أريده حقاً .. كذلك ضغوطات الحياة و مفاجائتها

في هذه الأوقات الضبابيه وَ الصعبة حين لا أعرف نفسي ساعدتني هذه الخطوات في العودة لنفسي وإزالة التشوش من عيني وأزاحه الثقل من عقلي و ظهري

لكن قبل أن أذكرها تذكري: أن هذه الأوقات طبيعيه وكأنها فرصة لكِ لتكتشفي نفسك أكثر أو محطة توقف لتنظري لخريطتك وهل أنتِ في الدرب الصحيح أم لا ، أم هل تريدين تغيير وجهتك؟

: وهاهي الخطوات الست لإعادة ضبط بوصلتك الداخليه

الأولى : توقفي قليلاً و خذي نفس عميق

توقفي عن التفاعل مع الأحداث حولك و أعطي نفسك مساحة للتفكير ..لكي لا تكوني ردة فعل تلقائية فقط ، بل أن تختاري عن وعي ردة فعلك

الثانية : اسألي نفسك ما الذي أشعر به فعلاً ؟

تلمسي الشعور الحقيقي لا ما يفترض أن تشعري به ..راقبي مشاعرك حينها ولا تحكمي عليها

الثالثة : اكتبي ما يدور بداخلك

أكثر شي يخليك في صراع و يشوش عليك الوقائع هي : الحوارات الذهنيه .. الكتابة تساعدك على إدراك ما تمرين به بشكل أكثر صدق

دّوني ما تشعرين به دون أي إعتبار ، لا أحكام ولا من المفترض ولا من الواجب ، أكتبي و فرغي كل ما في داخلك

الرابعة : حددي مصدر التشويش

من أين يأتي كل هذا (ما كتبتيه) أمن الناس ، الإعلام ، توقعاتك عن نفسك ، أحلامك ..إلخ

وبعده حاولي التفريق بين ما أخذتيه من مصادر مختلفة وهل تؤمني به حقاً وما هو متوافق مع صوتك وقيمك ؟

س\ هل هذا فعلاً صوتي ؟ أم صوت دخيل ؟

الخامسة : راجعي قيمك

ايش الأشياء التي أومن بها بغض النظر عن الظروف ؟

بغض النظر عن ايش يصير لك وهل عاجبك أو لا .. أنا أيش تومنين به ؟

وعلى هذا الأساس راح تقيمين موقفك وكأنه كذا تعيدين تحديث بوصلتك لتعطيك الاتجاه و الدرب المناسب لقيمك

السادسة : فعلي شئ يعكس حقيقتك «ولو صغير

هنا كأنك تطبقين عملياً ، كأنك ترفعين مستوى صوتك الداخلي : ارفضي شي ما يمثلك لكن قبل هالخطوات اعتقدتي أنوه من المفترض عليكِ فعله ، اقضي وقت مع نفسك تستوعبي فيه ظروف جديدة بدل الركض و إتمام المهام لمجرد إتمامها فهذا إنجاز فارغ ، اسمحي لنفسك تأخذ وقتها في تعلم شئ جديد بدل مقارنتها بالآخرين .. وهكذا

الضبابية جات لتخدمك ما تعرقل لك بس لمن تأخذينها فرصة لضبط بوصلتك ، صوتك موجود لكنك تحتاجي تهدئين و تخفضي الأصوات لتسمعيه ..مجرد وقت صادق مع نفسك لا تبخلين عليها فيه

على فكره : بخلص فعاليات العيد وأرجع لهذه الخطوات لأضبط بوصلتي ^-^

س\ واللحين خبريني ايش بتسوي لترفعين من صوتك ؟

و إلى حيثٌ السعي ، لتصبح الأحلام واقعاً

سلام ، سلام