بكم ثمن نجاحك ؟

عن ثمن النجاح ومدى استعدادنا للدفع

في كتاب فن المبالاة يقول كاتبه مارك مانسون

" ما الألم الذي تريده في حياتك ؟ وما الذي تظن أنك مستعد للكفاح من أجله ؟" 

فالجميع يريد حياة سهلة ميسرة يشعر بها بشعور طيب ولكن هذا ما لا ينتبه الناس أي: نقطة الألم 

غالباً نتصور المحطة الآخيرة حين ننجح مثلاً و نربح الميدالية في نهاية الماراثون ولكن فكرة أن قبل ذلك تمرينات مجهدة وتعب لا تخطر ببالنا  

لذلك حين تفكرين بشكل النجاح الخاص بكِ فكري أيضاً بالخطوات السابقة له

ساعدتني كثيراً هذه النقطة فأنا كذلك أتصور الثمن الذي ادفعه وهل أنا مستعدة له ؟ 

او فقط استمتع بتخيل ذلك ؟ 

يذكر سايمون سنك " أي نجاح نحصل عليه هنالك ثمن له وكذلك أي شئ نخفق به يحمل لنا درساً " لم أنجح في الماراثون ولكنه علمني أن ذلك غير مناسب لي إنما تصور ذلك أعجبني وشتان ما بين الأمرين

ما أردت قوله لكِ من واقع تجربة خضت غمارها و تذوقت مشاعر متنوعة جعلتني أتشتت وأتبعثر حتى فهمت التالي : إن كنتِ تريدين نجاحاً في جانباً ما فعليك التفكير بِـأمرين في غاية الأهمية 

الثمن الذي تدفعينه ، وهل يستحق ذلك 

تصوري المحطات كلها ، وليست المحطة الأخيرة فقط

ملاحظة : إن لم تدفعي ثمن ما ، فأنتِ تدفعينه لجهة آخرى

والآن : ارجعي لقيمك و أولوياتك وأدرسي الأمر جيداً ، ولا تغرك النجاحات الكبرى فقد تكون في جانب مُعين فقط !  فهل ذلك تعريفك للنجاح ؟