التقدم بخطوة يكفينا التأخر بخطوات

عن ضرورة استباق الحدث ومسايرة فطرة النفس

سلام سلام

صباح الأحد ، بداية لكل أحد

نكمل عن الأمور المعينة على الإستمرار في رحلتنا لنصل للنسخة الأفضل منا

ولأخبرك هنا أن النفس تميل إلى الأسهل و مَا تراه أمام عيناها ، لذلك علينا جعل ما نود في هذه المطية (الأسهل ، أمام العين ) لنأخذ مثالاً

أن كان هدفي الأكل الصحي فبدئت بتحسينه تدريجياً لكن مع الوقت أعياني التعب فوهنت حتى تركت الأمر

هنا أقف واسأل - لماذا ؟ -

لأنه حينها أكن متعبه أو (استثقل) أجد ثقل وصعوبة حين أنهض لإعداد الطعام وحينها أعد الأسرع والأسهل لي وغالباً يكون طعام غير صحي

هنا أركز على (متعبة ، أجد ثقل ) +(يحتاج لجهد ) فالنعالج الأمر بالتفصيل

عليكِ بدايةً أن تنظمي أوقات طعامك بحيث لا يصل الأمر بكِ إلى مرحلة التعب (وهكذا مع الأمور الأخرى ) وإن حدث ذلك فعليكِ توفير خطة لمثل هذه الأوقات أي توفرين طعام معد مسبقاً أو نصف جاهز لهذه الأوقات وهكذا تسبقين المرحلة وتنقذين نفسك

:إذاً هنا من المهم إعداد خطة لهذا التوقع مسبقاً وهذه النقطة الأولى ، أما الثانية

أن لا أتيح لي إمكانية الوصول لما أريد الإمتناع عنه

فلما هناك أكل سريع التحضير ؟ ولما الجوال جنب مكتبك وأنتِ تجتنبين التشتت ؟ وهكذا دواليك

وإنّ كان رغماً عنا أو لظروف مثل وجودي مع أشخاص كعائلتي والغذاء واقتناءه ليس تحت تصرفي أو لستٌ المؤثرة في ذلك إذاً من الضرورة الماسه حينها تطبيق النقطة الأولى؛ لأنه في وقت الضغوطات والتعب ستلجأين للأسهل

-فأجعلي هدفك من أسهل ما يكون قد الإمكان أو أصعب ما يكون -كيف؟

فإن كان هدفك تجنب التشتت فأجعلي الوصول للجوال مثلاً من أصعب ما يكون كوضعه في غرفة أخرى ، إطفاءه ، حذف البرامج مؤقتاً وإن لم تستطيعي أقفلي الواي فاي ، الإشعارات ، حددي الوقت أو اجعلي الشاشة بدون ألوان وهكذا

إذاً : إن كان هدفك الأقتراب أو الفعل فأجعليه أسهل ما يكون بقدر الإمكان ، وإن كان الابتعاد أو عدم الفعل فأجعليه أصعب مايكون وبقدر الإمكان

هذا بخصوص ( الأسهل - أمام العين )، أما (المدخلات) نتناولها الأسبوع القادم بإذن الله

وإلى حيثُ السعي لتصبح الأحلام واقعاً

سلام ، سلام