- فاطِمه الصفار
- Posts
- الشيئ الذي لا يعرفه الناس عن التسويف
الشيئ الذي لا يعرفه الناس عن التسويف
عن الهرب من مشاعرنا المزعجة وكيف تؤدي بنا لشبه حياه
سلام سلام
مساء الأحد ، اللي ما مثله أحد
استيقظت اليوم من غير هوادة على صوت المنبه المزعج الذي وضعته على “غفو” لعدة مرات لكي لا أتاخر أكثر عن صلاة الفجر ، قرأت أورادي وأنا أجبر نفسي وحين أنتهيت وحانت ساعة الكتابة أمسكت غطاء سريري بدل القلم.. وهكذا سوفت\أجلت وقتي الخاص للكتابة ، بعته بثمن النوم ، كما بعته سابقاً بثمن مشاهدة المسلسلات ، ثمنٌ زهيد أليس كذلك ؟
في وقت سابق أجلد نفسي حين أفعل ما فعلته أما اليوم أنا أحاول أن أفهم مالذي جرى ؟
ليه بدل ما اشتغل على المهمة الهامه والثمينة أهرب للمهمة المسلية وأطفئ عقلي ؟
كلمة السر هُنا : الهرب
كثير ناس مثلي ومثلك ربما حين يسوفون مهامهم يلمون نفسهم ويتهمونها بالكسل لكن هنا يغفلون عن حقيقة مهمة ! نعم الكسل أحد من مسببات أنك تأجلين لكنه عارض مو حقيقة المسأله يعني مو جذرها ..يعني ايش ؟
لمن أأجل رغبتي بالدراسة لحين تكون الظروف رائعة
لمن أأجل وقت الدراسة لحتى مزاجي يكون تمام
لمن أأجل التمرين والحركة بحجة مافي نادي قريب أو ممشى
لمن أأجل إطلاق منتج ما اشتغلت عليه لحد ما احس انه متكامل
لمن أأجل حوار مهم مع شخص لأني ؛ خايفه من ردة فعله
لمن أأجل الحضور الحقيقي مع أولادي بحجة أنا مشغولة
لمن أأجل وقتي الخاص اللي يشحنني بحجة حرام وأطفالي
..وغيرها كثير وترجع أسبابها لعدة نقاط
الأولى : عدم الوعي أن ذلك هرب
غالباً ماراح تنتبهين لحالك أنك بهالتصرف أنتِ تهربين وَ يتراكم هالشعور ؛لانك ما عالجتيه وبالتالي يؤدي لحياة ما تشبهك تفاصيلها وأنتِ ماعدتي تعرفين حالك فيها .. اقرأي هالمنشور لتعرفين أكثر ايش أقصد
في عبارة ذكرت في مسلسل :عايشه الدور أجدها تجسد هذه النقطة وهي لمن سولفت عائشه مع بنتها وقالت “ هو أنا كنت أمنا الغوله ؟” لمن خبرتها بنتها أنها صارت اهدأ وما عادت تصارخ ومتوترة دوم ، والسبب يعود أن عائشه تنازلت عن حاجة تحبها في سبيل تأدي مسؤولياتها لكن الأمر بات عكس ما تريد ولمن رجعت تمارسه صارت أفضل في تأديه مهامها وأكبرهم ألا وهي : الامومة
ما كانت مدركة أنها تهرب وبذات الوقت تكبح مشاعرها ؛ لذلك هنا يكون الأثر عكسي
الثانية : الخوف من المواجهة
والخوف من المواجهة له عدة وجوه : الخوف من الحقيقة ، كلام الناس ، رغبة الكمال
للأسف نادر الاشخاص اللي تعلموا عن مشاعرهم ، معظمنا عنده أميه مشاعر فلمن يكون سبب التأجل هو الخوف من إني أواجه حقيقتي كما يحدث لمن تكوني أم فهذا الدور يسلط الضوء على أماكن كثيرة غير مكتشفه ويبوضح مناطق ضعفك ، مثل قوتك لكن نفزع من الاماكن الظلمة فينا اللي بينت فنهرب ونلقي اللوم على : جيل هالايام ما ينقدر عليهم ، ونشهر كرت المكانة الوالدية المقدسه والعقوق .. وما يجي في بالنا أنها فرصة لمعرفة النفس وتهذيبها أكثر
أما كلام الناس فيكون بالتجاهل المؤذي أو الإهتمام المفرط يعني : يا اعتزل ما يؤذيك أو ايش بيقولون الناس عنا ! فأنا خايفة في الحالتين : خايفة اتكلم واتعور فما احاول حتى أو خايفه من حكم الآخرين على تصرفاتي لذلك أسوف فعل الاشياء اللي أحبها ؛لأنها غير مرغوبة ولمن بفشل ينتقدوني، أو ما اواجه الآخرين بحقيقة مشاعري علشان ماتكون هناك مواجهة وحوار وممكن أتاذى منه فأنسحب ناسيه أنه كل هذا يعلمني عن نفسي أكثر وأفهم الدنيا من خلاله علشان أكون حقيقية وما اعيش شي ما يشبهني، علشان أتعلم اتعامل مع ما يزعجني ، أكون كذا قوية مو جبانه ما تقدر تواجه
أما رغبة الكمال فجايه من ما سبق يعني : اني اخاف افشل ، اخاف ما يكون تمام ، .. طيب .. وإذا ؟
من الفشل بتعلم ومن اللي مو تمام اصنع التمام .. وكذا نزاجه الخوف
الثالثه :سكيب للحياة
أصعب احترام يمكن أن تكتسبه هو احترامك لذاتك!
ومع ذلك أنت لاتحترم نفسك:
- جسدك غير رشيق.
- تفتقر للانضباط الذاتي.
- عاطفي بشكل مفرط.
- تفتقر إلى الطموح.
- لاتلتزم بكلمتك
- تحتاج إلى الآخرين لتشعر بالرضا!يحترم الناس من يحترم ذاته.
والطريقة الوحيدة لاحترام نفسك؟ هو التغلب على— Hasan Mattar (@HasanmMattar)
6:57 PM • Apr 29, 2025
الطريقة الوحيدة لإحترام نفسك ؟ هو التغلب على الإنفعالات” نعم هو كذلك وهو ما يتجاهله عالمنا "لذلك يغرق في بؤس أكبر و(سكيب) للحظات الحياة القيمة فعلاً ، أيتصور انه في عالم افتراضي أو ريلز !! ألا نفكر أن في هذه الحياة لا يمكن التجاوز ، لذلك هي حياة !
جربي عند استيقاظك ألا تفتحي هذه النافذة ( الجوال) التي تسلب حياتك ( لا ابالغ) وحاولي عيش اللحظة ، لاتهربي من الملل فهو وقودك للإبداع ، لاتهربي من اللحظات الثقيله فهي من تجعل حياتك لها قيمة ، لاتهربي من مهامك فبها تبنين حياة تشبهك
الحل بإيجاز : اعكسي هذه النقاط ، تدرجي وابداي بشيئين إلى ثلاثة ، واسألي دوماً : لماذا ؟ ، كوني رحيمة حازمة مع نفسك وإن تعثرتي مراراً انهضي وتعلمي من سقوطك السابق ، استمري بالتحسن فنسخة الغد مرهونة باليوم
مشاعرنا تروح وتجي لكن قراراتنا يبقى أثرها على حياتنا
لحجز جلسة إرشادية تواصلي معي هنا
و إلى حيث السعي لتصبح الأحلام واقعاً
سلام ، سلام